لو حدث مره وطلب منك انسان ما او حتى اغلى الناس اليك ان تضع يدك فى نيران مشتعله ولو للحظه واحده ستجد روحك دون ان تنتظر الرد منك ستنفعل وتتهمه وتجلده باشد الاتهامات ومن الممكن ان تصغى عليه صفه الجنون والعته اذن قد يحدث كل ذلك لمجرد انك تخيلت مقدار الالم الذى سيخترقك لو اقتربت من النار لثوانى اذن لماذا تهون علينا ارواحنا ونلقى بها لايام بل لسنين ونعذبها ونتعذب معها دون ان نفكر ان نرحمها واعرف الان ان من يقرا هذه الكلمات يتسائل بداخله ماذا يريد كاتب هذه الكلمات ان يقول واسمح لى ان ابادرك مقصدى دون اى التفاف ان مقصدته هو قدرتنا على الهجر والجفاء تجاه من نكتوى ويحرقنا لهيب نيران بعدهم عنا فلماذا لانحكم بالعدل تجاه ارواحنا فالذى يرفض ان تقترب يده من النيران لثوانى هو ايضا من سمح لقلبه ان يحترق ويندمل بنيران الفراق متحليا برياح الكبرياء والكرامه لماذا دائما يكون ردنا على اى من الافعال تجاه ارواحنا دائما اشد قسوه وقوه لمرات كثيره اكثر من الفعل نفسه لماذا بتنا نرضى ان نحترق وننتهى اهون علينا من ان نغفر ونسامح لماذا اصبحنا نهرول مسرعين الى عالم الخصام والقطيعه ونحيا به سنين ونرفض ان نسكن فى عالم التسامح للحظات قصيره وانا لااقصد بحديثى هذا فراق الحبيب فقط بل الفراق بكل معانيه فراق الصديق فراق الاخ فراق الجار فراق الزميل لماذا لا نحاول ان نلقى بمشاعر الجفاء والقسوه التى تخترقنا وتسيطر علينا ونعطى لانفسنا لو مره واحده الفرصه مره اخرى تجاه من نحبهم ونفرح بوجودهم بقربنا وبالرغم من ذلك لايرون منا سوى القطيعه والجفاء ووقتها سنكتشف كذب كل المقولات التى عششت فى مخيلتنا بان ذلك التسامح هو اشد انواع الضعف بل اقسم لك اقصى انواع القوه واروع معانى التسامح والصدق والطيبه ولذلك كله كفانا الم كفانا جراح كفانا دموع ولنعطى ارواحنا الفرصه مره واحده ان تحيا فارحه تجاه من عشقتهم