ولدت هذه القديسة بشمال العراق سنة 525م وقد كانت تسمع عن كثير من القديسين ورجال الله الاتقياء مما ترك فى سلوكها الروحى اعظم اثر فعزفت عن مباهج الحياة الزائلة واخذت تصلى باكثر حرارة وتقرأ فى الكتاب المقدس بذهن واعى مستنير
حينما كبرت تقدم اليها كثيرين للزواج الا انها استطاعت اقناع والديها بعدم رغبتها فى الزواج وانهاستمكث فى البيت دون الذهاب الى اى دير وعلى هذا الاساس ارتضى الطرفين بهذا الحل لان والديها كانا رافضان تماما لفكرة ذهابها للدير
كانت القديسة شيرين تعيش حياة نسكية صعبة حتى وهى فى منزلها فقد كان طعامها قليل من الخبز الجاف وبعض الخضار المسلوق هذا بخلاف حياة الصلاة والمزامير والصلاة السهمية باستمرار ووسط هذا الجوالروحى انتقل والدها ثم والدتها الى السماء ومع هذه التجارب لم تفقد تمسكها بالله.
مع ان هذه القديسة كانت عابدة للرب وهى فى منزلها كراهبة متوحدة الا انها كانت تمارس حياة الخدمة فكانت تخرج من وحدتها من وقت لاخر لتخدم الفقراء والمساكين والمرضى وبجانب هذه الفضائل كانت تهتم بالجانب الروحى فى حياة هؤلاء البسطاء حيث كانت تعلمهم بما تعرفه ويتاح لها كما جذبت سيرتها كثير من النساء والرجال بل والأباء الرهبان الذين كانوا يحضرون لأخذ بركتها وارشادها
عاشت قديستنا حياة الغربة والمسكنة الروحية الى ما يقرب من ثمانون عاما ثم تنيحت بسلام.
بركةصلاتها فلتكن معنا . آمين